الشهادة سبع هناك سبع انواع لمن مات شهيد
روى أحمد وأبو داود والنسائي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ما تعدون الشهادة ؟ قالوا: القتل في سبيل الله تعالى. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الشهادة سبع سوى القتل في سبيل الله: المطعون شهيد، والغرق شهيد ، وصاحب ذات الجنب شهيد، والمبطون شهيد ، وصاحب الحريق شهيد، والذي يموت تحت الهدم شهيد، والمرأة تموت بجُمْع شهيدة) والحديث صححه الألباني في صحيح أبي داود.
قال في عون المعبود شرح سنن أبي داود :
( المطعون ) هو الذي يموت بالطاعون .
( وصاحب ذات الجنب ) وهي قرحة أو قروح تصيب الإنسان داخل جنبه ثم تفتح ويسكن الوجع وذلك وقت الهلاك ، ومن علاماتها الوجع تحت الأضلاع وضيق النفس مع ملازمة الحمى والسعال وهي في النساء أكثر .
( والمبطون ) من إسهال أو استسقاء أو وجع بطن .
( والمرأة تموت بجُمع ) قال الخطابي: معناه أن تموت وفي بطنها ولد "انتهى باختصار.
وقال النووي رحمه الله في شرح مسلم : " وَأَمَّا ( الْمَبْطُون( فَهُوَ صَاحِب دَاء الْبَطْن , وَهُوَ الإِسْهَال . قَالَ الْقَاضِي : وَقِيلَ : هُوَ الَّذِي بِهِ الاسْتِسْقَاء وَانْتِفَاخ الْبَطْن , وَقِيلَ : هُوَ الَّذِي تَشْتَكِي بَطْنه , وَقِيلَ : هُوَ الَّذِي يَمُوت بِدَاءِ بَطْنه مُطْلَقًا " انتهى .
وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : ورد في الحديث أن المبطون شهيد ، ما معنى كلمة مبطون ، وهل يدخل في معناها من توفي من تليّف في الكبد ؟
فأجاب : "المبطون قال أهل العلم : من مات بداء البطن ، والظاهر أن من جنسه من مات بالزائدة لأنها من أدواء البطن التي تميت ، ولعل من ذلك أيضاً من مات بتليف الكبد لأنها داء في البطن مميت " انتهى من فتاوى الشيخ ابن عثيمين لمجلة الدعوة .
هذا وخصال الشهادة أكثر من هذه السبع، قال الحافظ ابن حجر : وقد اجتمع لنا من الطرق الجيدة أكثر من عشرين خصلة.. وذكر منهم: اللديغ، و الشريق، والذي يفترسه السبع، والخار عن دابته، والمائد في البحر الذي يصيبه القيء، ومن تردى من رؤوس الجبال. قال النووي : قال العلماء: وإنما كانت هذه الموتات شهادة يتفضل الله تعالى بسبب شدتها وكثرة ألمها.
قال ابن التين : هذه كلها ميتات فيها شدة تفضل الله على أمة محمد صلى الله عليه وسلم بأن جعلها تمحيصًا لذنوبهم وزيادة في أجورهم يبلغهم بها مراتب الشهداء
الغريق في سبيل الله شهيد في وصفه , وله أجر شهيدين في ثوابه
روى أبو داود بإسناد صحيح من حديث أم حرام أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
المائد في البحر الذي يصيبه القيء له أجر شهيد ، والغَرِق له أجر شهيدين والمائد في البحر أي الذي يدور رأسه من ريح البحر واضطراب السفينة بالأمواج ، من المَيْد وهو التحرك والاضطراب ،
والغَرِق : بكسر الراء ، الذي يموت بالغرق .
وروى أحمد وأهل السنن من حديث سعيد بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد، ومن قتل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد